الاثنين، ديسمبر 05، 2011

هام جداً : مصور الأسطورة البعثية يهرب من قناة الدنيا ويفضح كل الاكاذيب


لم تهتم القنوات الإعلامية بهروب مصور قناة [الدنيا] السورية. ورغم أن الصحافة الإعلامية تتعارك في برموشوناتها من أجل الحقيقية، فقد أهملت قصة انشقاق، أو اكتشاف (يونس اليوسف) لأكبر قضية تضليل إعلامي في التاريخ الحديث، راح ضحيتها إلى الآن 4000 شهيد، وآلالاف الجرحى والمعتقلين.

 ربما بدانة (اليوسف) لا تسمح له ليكون نجماً إعلامياً لاسبوع أو اسبوعين، أو ماضيه الأسود. لكن أكبر شركات الميديا وصناعة الخبر في العالم، أرسلت بعض خبراءها لمقابلة مصور البروباغندا البعثية، الذي هرب في عيد الفطر الماضي إلى القاهرة، باحثاً عن عمل. وإلى هناك أرسلت كبرى شركات صناعة الخبر فريقاً من الخبراء للقائه.

 لقد وصل الجميع إلى غرفة صغيرة في الفندق، وعلى عكس ما توقعوا تماماً، كان (اليوسف) بإنتظارهم جالس على الكنبة، محاولاً إدعاء الهدوء، يفضحه قلق عينين تقدمان على الانشقاق.

 اليوسف : " تصوير الشارع الفارغ خلف المظاهرة "

 " أحلم أن أكون مصوراً..، قال (اليوسف)، وحين اتصلوا بي لإعطاءي العمل… مصور.. هذا كل حلمي".. لم ترسل كبرى شركات الإعلام في العالم خبراءها لتسمع أحلام مصور قناة (الدنيا)، فلم يثر انتباههم قصة تصويره للمظاهرة بالمقلوب.

في المرة الأولى، التي حمل فيها اليوسف الكاميرا، تأمل بتصوير الأمان في الشوارع. تلك الشوارع تحديداً التي تدعي القنوات المغرضة أن المظاهرات تهتف فيها.

 

تقابل اليوسفي والمراسل (صالح أكثم) مع مُرشد من قنوات الأمن، أطلعوهما على الدسائس المحاكة ضد الوطن. وأطلعاهما على خريطة صغيرة تقطع ال 180 ألف كليومتر مربع من سورية إلى إمارات مشتتة. ومما أثار استغراب (اليوسف) عند حمل الكاميرا للمرة الأولى بأن سيارة تابعة للأمن هي التي أوصلته والمراسل (أكثم) للمظاهرة. وقد وصلوا متأخرين 30 دقيقة، لأنهم شربوا شاياً وأكلوا فلافل أول أوتستراد برزة.

 

حين وصلوا، أسرع (اليوسف) إلى توجيه الكاميرا نحو المتظاهرين. أوقفه عنصر الأمن على الفور بيده، وطلب منه تصوير الشارع الخالي، الشارع خلف المظاهرة؛ الشارع الفارغ، ليس إلا ألعاب الريح، طيران أوراق شجر، نعوات مقطعة. " كان هناك بالون أزرق أيضاً " قال اليوسف، وصرح بعدها : " لقد صوّب عنصر الأمن رصاصة على البالون الأزرق، فأرداه خرقاً… ثم نظر إليّ، وقال لي بإمكانك التصوير الآن "…

 

سرحت كاميرا (اليوسف) في الشارع الخالي لبرزة، حيث المظاهرة تجري تماماً خلف ظهره، وتهتف : " صمتكم يقتلنا ".

http://www.youtube.com/watch?v=E3CpWAsTZAk

 

النسخة الحقيقية والأخيرة من حادثة إلقاء جثث في العاصي

 

(ليوسف) أول من دخل إلى جزر الشغور بعد المجزرة. حقيقةً، اعترف بأنها المرة الأولى التي يرى فيها مدينة أشباح.  كانت منطقة (جزر الشغور) خالية بالكامل حين وصل مع قوات الأمن، ورأوا الثوار يحاصرون مفرزة الأمن العسكري. كان الثوار في جبل الزاوية قد طلبوا عند إندلاع الثورة من كل مفارز الأمن في المنطقة أن تغلق مراكزها وترحل. لكن أحد عمداء مفرزة الأمن العسكري، رفض، وقرر أن يقاتل لأجل حبه الخالد للقائد (بشار الأسد).

 

" ما أثار استغرابي أن عناصر الأمن، لم تهب لنجدة عناصر الفرزة المحاصرة، وإنما اندسوا بأعداد كبيرة بين المتظاهرين ليحثوهم على اقتحام المفرزة وتقطيع أوصال من فيها وإلقاءهم في نهر العاصي"

 

في هذه الأثناء طبعاً، وصلت إمدادات أمنية من منطقة إدلب بما يقارب ال 300 عنصراً. ماتوا بالخيانة… وقعوا ضحية رشاشات زملاءهم.. قوات الأمن.. التي صورت كل الجثث، ال 300 في الباص القادم من إدلب، وال 120 داخل المفرزة، على أنهم مبرر لاقتحام وقصف جزر الشغور.  عوّل النظام على ارتكاب الثوار للمجزرة.

 

قال (اليوسف) : " كل الجثث تحت العاصي، والباقي في تربة مقفرة خلف المفرزة "

http://www.youtube.com/watch?v=V9TWMC4n04A

http://www.youtube.com/watch?v=kRcePnd1WoU

 

اليوسف : طحن واغتصاب النساء في معمل السكر

 

في عيد الفطر الماضي، وبعد أن علم المصور بطرق سرية بأن يدي ولسان زميله، الذي أبدى تعاطفاً مع الثوار، قد قطعت، قرر الهرب. " لكن اللحظة الحقيقية التي قررت فيها الهروب كانت بسبب السكر.. خلال 40 دقيقة عبرت الحدود السورية إلى الخارج…… نعم … مصنع السكر "، قال (اليوسف).

 

طوال اللقاء، وبطريقة مريبة، في فندق القاهرة، كان اليوسف يرمق زبدية الكسر على الطاولة وهو يدخم بشراهة. انتبه الجالسون بأن زبدية السكر تؤرق المصور. وفجأة، نهض واقفاً، وراح يصرخ : " إنني أعترف… لقد اغتضبوا نساءاً في معمل السكر… أزيحوا زبدية السكر من هنا.. أرجوكم… أبعدوا زبدية السكر".

 

إلى اليوم، يرى مصور قناة (الدنيا) الكوابيس التي صور تكذيبها؛ أجساد في براد الألبان الألمنيوم، نساء تُغتصب في معامل سكر، والمحرقتين…. المحرقتين العملاقتين لإخفاء الجثث في إدلب وحماه. رآهما بأم عينيه، وعجز عن تصوير حرارة المرجل الضخم، لكنه شعر برائحة الأجساد وهي غيمة تتشكل فوق حماه.

http://www.youtube.com/watch?v=GmpmLFVnK5o


          
 

ليست هناك تعليقات: