الجمعة، مايو 02، 2008

أردوغان: مفاوضات إسرائيلية ـ سورية ستبدأ على مستوى رسمي

الأسد يشيد بالجهود التي تبذلها تركيا ويبدي استعداداً لمواصلة التعاون

اكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان استمرار الوساطة التركية بطلب من سوريا واسرائيل، مشيرا، لدى عودته الى انقرة عقب زيارة سريعة الى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري بشار الاسد على مدى 3 ساعات، ان محادثات رسمية ستبدأ على مستوى رسمي منخفض وتنتقل الى مستوى ارفع لاحقا.
وقال اردوغان: "هناك طلباً من سوريا واسرائيل لمثل هذا الجهد، وتركيا ستواصل عمل ما بوسعها في هذا المجال.. هذا الجهد سيبدأ عبر مسؤولين من المستوى المتدني، واذا حقق نجاح، بإذن الله، سننتقل الى مستوى اعلى من اللقاءات".
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) انه تم خلال الاجتماع بين الاسد واردوغان "بحث العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وخصوصا العلاقات الاقتصادية ودور رجال الاعمال في تطوير التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات. كما تناول اللقاء الاوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابعت "سانا" انه "جرى التركيز على سبل تفعيل عملية السلام العادل والشامل حيث اشاد الرئيس الاسد بالجهود التي تبذلها تركيا في هذا الصدد وعبر عن استعداد سوريا لمواصلة التعاون مع تركيا في كل ما يحقق امن واستقرار المنطقة".ونقلت الوكالة تصريحات لاردوغان وقالت انه "عبر عن ارتياحه العميق لنتائج المحادثات الايجابية والمثمرة التي اجراها مع الرئيس الاسد. واكد اهمية الدورالذي تقوم به سوريا من اجل ايجاد حلول سياسية للمسائل القائمة في المنطقة. واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بشأن المسائل المطروحة وعلى مختلف المستويات".
وقال اردوغان في تصريح لـ"سانا" قبل مغادرته دمشق: "تناولت في لقائي مع الرئيس الاسد العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ودرسنا الخطوات التي بامكاننا ان نخطوها في المستقبل".
وكان اردوغان قال للصحافيين قبل مغادرته انقرة متوجها الى دمشق: "الثقة التي تتمتع بها تركيا تلزمها تقريبا بالقيام بدور وساطة.. أعتقد أن دبلوماسية السلام التي نقوم بها ستكون لها مشاركة ايجابية.. سواء في العراق أو بين سوريا واسرائيل أو بين اسرائيل وفلسطين".
وكان الرئيس الاسد أدلى بتصريحات لصحيفة "الوطن" القطرية أكد فيها انه بانتظار رئيس الوزارء التركي للتباحث حول ملف المفاوضات السورية الاسرائيلية والخاص بهضبة الجولان المحتلة من قبل اسرائيل منذ العام 1967.
واشار الاسد الى أن تركيا أبلغته قبل أسبوع مضى استعداد اسرائيل للانسحاب من هضبة الجولان المحتلة مقابل اتفاقية سلام بين الجانبين، كاشفا عن أن الوساطات بين دمشق وتل ابيب تكثفت بشكل أساسي بعد العدوان على لبنان عام 2006، في الوقت الذى قال فيه الاسد امام اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث قبل اسبوع "ان لنا بعض أصدقائنا يلعبون دورا مهما حاليا في الاتصالات مع اسرائيل".

ليست هناك تعليقات: